البربر كانوا سود البشرة بإجماع كل المؤرخين المسلمين



بقلمː محمد مقنع

تاريخ المغرب وشمال افريقيا بصفة عامة تعرض لأكبر عملية تزوير وسطو من طرف فرنسا واذنابها. ‏عندما تتصفح كتب المؤرخين والجغرافيين القدماء ستجدهم يجمعون على ان سكان شمال افريقيا كانوا ‏سود وسمر، ولذلك صنفهم أوائل العرب الذين احتكوا بهم خلال غزو شمال افريقيا كحاميين.

1. جاء في ‏كتاب حدود العالم من المشرق إلى المغرب، الذي نُشر في القرن العاشر الميلادي باللغة الفارسية:‏

القول في بلاد المغرب ومدنها

وهي بلاد فيها برار كثيرة وجبال وعرة قليلة. وأهلها سود وسمر. وفيها أعمال كثيرة ومدن ورساتيق. ‏وفي براريها بربر كثيرون لا يحصون. وهي بلاد حارة، يوجد فيها الذهب بكثرة، وفي رمالها معدن ‏الذهب، وأغلب تجارة أهلها الذهب...

2. ورد في كتاب تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام للأمام شمس الدين الذهبي عن المصمودي ابن ‏تومرت مؤسس دولة الموحدين

‏وقال ابن خلِّكان: حَضَرت ابن تُومَرْت الوفاةُ، فأوصى أصحابه وشجّعهم، وقال: العاقبة لكم، ومات في سنة ‏أربعٍ وعشرين إثر الوقعة الّتي قُتِلَ فيها الوَنْشَرِيسيّ، ودُفِن بالجبل، وقبرُه مشهورٌ معظّم، ومات كهلًا، وكان ‏رَبْعةً، أسمر، عظيم الهامة، حديد النّظر، مَهِيبًا.

3. وخط أبو سعد السمعاني في كتاب الأنساب

‏المصامدة، وهم رجال من أقصى المغرب لهم بلاد كثيرة يقال لها بلاد المصامدة وهم قوم سود طوال ‏حافظون لكتاب الله تعالى.

4. بينما أورد الرحالة والمؤرخ الفارسي ناصر خسرو قبادیانی في كتاب السفر نامه ‏

‏وفرقة تسمى المصامدة وهم سود من بلاد المصامدة قيل إن عددهم عشرون ألف رجل.‏

5. نص اخر من كتاب المؤرخ المغربي عبد الواحد المَرَّاكُشي، الذي عاش في القرنين الثاني عشر والثالث ‏عشر الميلادي وعاصر الموحدين، يؤكد بان المصامدة كانوا ‏سود البشرة. المقطع يتحدث عن رجل اسود من اهل مدينة اغمات يدعى أبا محمد واسنار.‏

المعجب في تلخيص أخبار المغرب - عبد الواحد المراكشي

فهؤلاء العشيرة المسمون بالجماعة وبعض الناس يعد فيهم أبا محمد واسنار وهو رجل دباغ أسود من ‏أهل مدينة أغمات صحب أبا عبد الله بن تومرت حين مر بها فاختصه أبو عبد الله بن تومرت لخدمته لما ‏رأى من شدته في دينه وكتمانه لما يرى ويسمع فكان يتولى وضوءه وسواكه والإذن عليه للناس ‏وحجابته والخروج بين يديه فلم يزل على ذلك إلى أن توفي ابن تومرت فكان يتولى خدمة ضريحه ‏وضريح عبد المؤمن حين دفن هناك توفي واشنار هذا في صدر دولة أبي يعقوب بعد أن علت سنه وكان ‏من العباد المجتهدين والزهاد المتبتلين لم يكسب شيئا ولا خلف دينارا ولا درهما مع أنه لو شاء لكان أكثر ‏الناس مالا لمكانه من عبد المؤمن ومن المصامدة لما كانوا يعلمون من قربه من صاحبهم وثنائه عليه في ‏أكثر الأوقات.

 

الصورة المرفقة بهذا المقال هي للسلطان الحفصي المصمودي المغربي الاصل أبو العباس أحمد الذي ‏حكم تونس بين 1543 و1573‏.‏ ‏

 


6. المؤرخ والجغرافي الادريسي الذي عاش خلال القرن الثاني عشر الميلادي وصف بربر سوس ‏بالسمر، اذ قال في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق مايلي:‏

ومن أرض درعة إلى بلاد السوس الأقصى أربعة أيام ومدينته هي تارودنت وبلاد السوس قرى ‏كثيرة وعماراتها متصلة بعضها ببعض وبها من الفواكه الجليلة أجناس مختلفة وأنواع كثيرة ‏كالجوز والتين والعنب العذاري والسفرجل والرمان الإمليسي وألاترج الكبير المقدار الكثير العدد ‏وكذلك المشمش والتفاح المنهد وقصب السكر الذي ليسن على قرار الأرض مثله طولا وعرضا ‏وحلاوة وكثرة ماء ويعمل ببلاد السوس من السكر المنسوب إليها ما يعم أكثر الأرض وهو يساوي ‏السكر السليماني والطبرزد بل يشف على جميع أنواع السكر في الطيب والصفاء ويعمل ببلاد ‏السوس من الأكسية الرقاق والثياب الرفيعة ما لا يقدر أحد على عمله بغيرها من البلاد ورجالها ‏ونساؤها سمر الألوان وفي نسائهم جمال فائق وحسن بارع وجمال ظاهر وحذق صناعات ‏بأيديهن...‏

7. في نفس الكتاب قال الادريسي، بان السمرة ‏تغلب على سكان جزيرة جربة البربر، اذ كتب:‏

ومن طرف الجرف إلى جزيرة جربة في البحر أربعة أميال وهي جزيرة عامرة بقبائل من البربر والسمرة ‏تغلب على ألوان أهلها والشر والنفاق موجود في جبلتهم وكلامهم بالبربرية خاصهم وعامهم وهم أهل فتنة ‏وخروج عن الطاعة وافتتحها الملك المعظم رجار بأسطول بعثه إليها وذلك في آخر سنة تسع وعشرين ‏وخمس مائة ثم استقر من بقي فيها إلى سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ثم نافقوا وخرجوا عن طاعة الملك ‏المعظم رجار فغزاهم في هذه السنة بالأسطول فاستفتحها ثانية ورفع جميع سبيها إلى المدينة وطول جزيرة ‏جربة ستون ميلاً من المغرب إلى المشرق وعرض الرأس الشرقي خمسة عشر ميلاً ومن هذا الطرف إلى ‏البر الكبير عشرون ميلاً ويسمى هذا الطرف الضيق رأس كرين ويسمى الطرف الواسع انتيجان.

8. كتاب اخرا يعود للقرن الثاني عشر ‏الميلادي يتحدث عن ولي سوسي صالح (هو الفقيه الصوفي أبو محمد صالح بن ‏واندلوس السوسي، المعروف بسيدي أوسيدي، او صالح تارودانت)، يؤكد بان سكان سوس ‏ماسة الاصليون هم السود، ويوثق لاستيطان الاكراد ذوي الرؤوس المستديرة (الأغزاز) في ‏المنطقة بعد استعانة الموحدين بهم.‏

كتاب التشوف الى رجال التصوف لابن الزيات التادلي:‏

ومنهم ابو محمد صالح بن واندلوس السوسي الأَسْوَد، أصله من تارودانت واستوطن ‏مراكش، وأغمات، وريكة، بعد أن حج واستقر أخيرا بالسوس الأقصى، وبه مات ـ رحمه الله ‏ـ سنة (591هـ/1194م)، وكان أبو محمد من الأفراد، إذا رآه من لا يعرفه ظنه معتوها، ‏وكان لا يمسك شيئا مما يفتح له فيه.‏

سمعت مخلوف بن محمد الانصاري وكان من جيرانه الخاصين به يقول: حدثني أبو محمد ‏صالح قال: لما عقلت كسرت لأهلي خوابي المسكر، فسجنوني، فقلت لهم: لن أنطلق من ‏سجنكم حتى يصل إلى هذه البلاد أقوام يضفرون شعورهم كالنساء، يعني الأغزاز، وتنهدم ‏طائفة من سور المدينة، فقال أهلي:‏ حمق صالح، فقيدوني، فبقيت في السجن إلى أن دخل ‏الأغزاز المغرب فوصلت منهم طائفة إلى السوس، وانهدمت طائفة من السور، فخرجت من ‏السجن وتوجهت إلى المشرق.

9. كتاب معجم البلدان للرحالة والجغرافي الرومي ياقوت الحمويː
فَزانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون، ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب وهو في الإقليم الأول وعرضه إحدى وعشرون درجة قيل: سمّيت بفَران بن حام بن نوح عليه السلام بها نخل كثير وتمر كثير ومدينتها زَويلة السُودان والغالب على ألوان أهلها السوَادُ وقد ذكرهم جرير في شعر له، فقال: قَفْراً تشابِهُ آجال النعـام بـه عِيداَ تَلاَقَت به فَرانُ والنوبُ

10. كتاب شرى الرقيق وتقليب العبيد لابن بطلانː
البربريات
من جزيرة بربرة وهي بين الغرب والجنوب، ألوانهم على الأكثر سود، ويوجد فيهم الصفر، فإذا وجدت منهن الكتامية الأم الصنهاجية الأب المصمودية المنشأ فإنك تصادفها مطبوعة على الطاعة والموافاة في كل أمورهن.

11. كتاب فخر السودان على البيضان للجاحظ:

والسودان أكثر من البيضان، لأن أكثر ما يعد البيضان فارس والجبال وخراسان، والروم والصقالبة وفرنجة والأبر، وشيئا بعد ذلك قليلا غير كثير. والسودان يعدون الزنج والحبشة، وفزان وبربر، والقبط والنوبة، وزغاوة ومرو، والسند والهند، والقمار...

12. تفسير ابن كثير للآية 77 من سورة الصافات "وجعلنا ذريته هم الباقين"

ثم روي من حديث إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: ولد نوح - عليه السلام - ثلاثة : سام وحام ويافث، وولد كل واحد من هذه الثلاثة ثلاثة، فولد سام العرب وفارس والروم، وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج، وولد حام القبط والسودان والبربر. وروي عن وهب بن منبه نحو هذا.

13. تفسير القرطبي للايتين 75 و 76 من سورة الصافات "ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون، ونجيناه وأهله من الكرب العظيم " ː
وقال سعيد بن المسيب: كان ولد نوح ثلاثة، والناس كلهم من ولد نوح: فسام أبو العرب وفارس والروم واليهود والنصارى. وحام أبو السودان من المشرق إلى المغرب: السند والهند والنوب والزنج والحبشة والقبط والبربر وغيرهم. ويافث أبو الصقالبة والترك واللان والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك.

14. البيض الوحيدون الذين أشار لهم المؤرخون هم العبيد الأوروبيون وبعض الأطفال المصامدة الذين نكح ‏عبيد المرابطين البيض امهاتهم السوداوات فجاءوا بيضا شقرا والوان ابائهم السمرة والكحل. اذ سطر بن ‏خلكان في كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ما يلي:

‏"المصامدة، فخرجوا إليه ونزلوا عليه...، فرأى بعض أولاد القوم شقراً زرقاً، وألوان آبائهم السمرة والكحل، ‏فسألهم عن سبب ذلك فلم يجيبوه، فألزمهم بالإجابة فقالوا: نحن من رعية الملك وله علينا خراج، وفي كل ‏سنة تصعد مماليكه إلينا ينزلون في بيوتنا ويخرجونا عنها ويخلون بمن فيها من النساء، فتأتي الأولاد على ‏هذه الصفة، وما لنا قدرة في دفع ذلك عنا، فقال محمد: والله إن الموت خير من هذه الحياة، وكيف رضيتم ‏بهذا وأنتم أضرب خلق الله بالسيف وأطعنهم بالرمح والحربة فقالوا: بالرغم لا بالرضا".‏

15.  كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير:
وفي جبل تين ملل أنهار جارية، وأشجار، وزروع، والطريق إليه صعب، فلا جبل أحصن منه .
وقيل: إنه لما خاف أهل تين ملل نظر، فرأى كثيرا من أولادهم شقرا زرقا، والذي يغلب على الآباء السمرة، وكان لأمير المسلمين عدة كثيرة من المماليك الفرنج والروم، ويغلب على ألوانهم الشقرة، وكانوا يصعدون الجبل في كل عام مرة، ويأخذون ما لهم فيه من الأموال المقررة لهم من جهة السلطان، فكانوا يسكنون بيوت أهله، ويخرجون أصحابها منها، فلما رأى المهدي أولادهم سألهم: ما لي أراكم سمر الألوان، وأرى أولادكم شقرا، زرقا؟ فأخبروه خبرهم مع مماليك أمير المسلمين، فقبح الصبر على هذا، وأزرى عليهم، وعظم الأمر عندهم.